بسم الله الرحمان الرحيم:منذ مدة لم يصادف ان حل شهر رمضان الكريم في هذه الأيام الشديدة الحرارة من فصل الصيف .لم يجد العديد من الناس افضل من ان يتخذو ا من مدينة إفران ملجأ لهم في هذا الفصل .
ورغم إنخفاض درجة الحرارة بالمدينة إلا أن الأجواء الرمضانية لا تزال غائبة بسبب التراجع الإيماني لعديد من الناس.ذلك راجع لعدم إستحضار الفاعل الرئيسي في شهر الصيام.وهو مجاهدة النفس.حتى ان مجمل العبادات إقتصرت على اداء الفرائض و بعض النوافل فقط...
لقد تم إلغاء الجانب الأخلاقي بشكل نهائي.ولم يتخلى العديد من الناس عن عاداتهم السيئة رغم إلتزامهم بالفرائض في أغلب الأحيان.الغيبة النميمة و المكر كذلك السخرية والهمز واللمز. قس على ذلك قذف الناس بما يكرهون....
وكأنهم يقولون لله عز وجل.لقد ادينا الفرائض.وما لك شيء علينا بعد ذلك.يتكبرون حتى على الخالق.حاش لله فهل يحتاج الله عز وجل لما يصنعون؟ إنه لغني عن العالمين...
نال معظم الناس نصيبهم من الأمر إلا صفوة ممن من الله عليهم من فضله.لا يعلمهم إلا الله وحده.الذين يعبدون الله في السر قبل العلانية.وما كانو لاهل الرياء منصتين...وما آثروا ثناء الناس عليهم.فتلك سنة السفهاء والمفتونين بعرض الحياة الدنيا وما لهم في الأخرة من نصيب...
اعانكم الله لما فيه الخير و الثواب ....
السلام عليكم ورحمة الله.